اسمي هيرنان، عمري ٤٢ عامًا، أنا من الأرجنتين، زوج وأب لأسرة صغيرة.
مثل كثير من الآباء في العالم، كان حلمي الأكبر دائمًا أن أوفّر لأطفالي بيتًا آمنًا، مكانًا ينشؤون فيه بكرامة وأمل.

على مدى ما يقرب من عشرين عامًا، وفّرنا أنا وزوجتي القليل القليل، دولارًا بعد دولار، بيزو بعد بيزو. ضحّينا بالسفر، بالرفاهية، وبالكثير من الراحة، فقط لنتمكّن يومًا ما من قول: “هذا بيتنا.”

في عام ٢٠٢٠، نجحنا في جمع ٧٠,٠٠٠ دولار – ثمرة سنوات طويلة من التضحيات. ومع ذلك، لم يكن المبلغ كافيًا لشراء منزل. عندها قررنا، بثقة في ما بدا فرصة استثمارية آمنة، أن نستثمر أموالنا في شركة دولية تُدعى Omega Pro. وعدونا بمضاعفة مدخراتنا وتأمين مستقبل أفضل.

بعد عام، أضفنا ٣٠,٠٠٠ دولار أخرى، كانت تعويضًا حصلت عليه زوجتي بعد فقدان عملها. فأصبح المجموع: ١٠٠,٠٠٠ دولار.

كان ذلك المال يمثل أحلامنا ومستقبلنا.
لكننا خسرنا كل شيء.
اختفت الشركة. ومعها، ضاع الأمل.

معاناتي الصامتة

منذ ذلك الحين وأنا أعيش ثِقَل الذنب والألم. كانت زوجتي دائمًا أكثر حذرًا، وما زال يؤلمني أنني أنا من أقنعتها. عائلتي لا تعرف الحقيقة بعد. لا أجد الشجاعة لأخبر أطفالي أن البيت الذي حلمنا به لم يعد موجودًا.

قضيت ليالي طويلة بلا نوم، أقاوم أفكارًا مظلمة. في لحظات كثيرة رغبت بالاستسلام. لكن في كل مرة أقترب من ذلك الهاوية، أتذكر وجوه أطفالي، ابتسامة زوجتي… فأقرر أن أقاوم يومًا آخر.

لست قويًا بنفسي. قوتي هي حبّي لهم.

لماذا أنا هنا

أنا لا أطلب شفقة. ولا أبحث عن صدقة بمعنى المذلة.
بل أبحث عن فرصة – فرصة لإعادة البناء، لتعويض ما فُقد، لكي أستطيع يومًا ما أن أنظر في عيون عائلتي وأقول لهم: “سنكون بخير.”

إذا قرأت قصتي حتى الآن، أشكرك من القلب.
شكرًا لوقتك، لتعاطفك، ولإنسانيتك.

إن استطعت المساعدة، ولو بمبلغ قليل، فسيعني لنا الكثير.
دعمك سيكون بذرة أمل تمكّننا من النهوض من جديد.

✨ يقول النبي ﷺ: “ما نقصت صدقة من مال.”
ورغم أنني لست مسلمًا، إلا أنني أؤمن بعمق بهذا المبدأ الإنساني العظيم.

بمساعدتك، آمل أن تتحول هذه القصة من قصة خسارة إلى قصة أمل.

🙏 شكرًا لقراءتك، وشكرًا لسخائك.