لقد عملت يوميًا على ما مدى شهرين لمساعدة أهالينا النازحين من البقاع والجنوب وبيروت وكافة المدن التي نُكِبت جرّاء الحرب والقصف العنيف.
رأيت من خسر بيته وأفراد من عائلته وجميع ثروته التي خزنها في المنزل الذي دُمِّر (بسبب فقدان اللبنانيين الثقة بالبنوك جرّاء الإنهيار الإقتصادي ، خبّأ أغلب الشعب اللبناني ما يملك من نقود ودهب في المنزل).
رأيت أهلي وناسي وشعب الكرامة يفترش الطرقات ويصطفّ ليحصل على الحليب لطفله..
ولكم أن تتخيّلوا ما شاهدت من كوارث صعبٌ وصفها.

لكنني بفضل الله وبفضلكم استطعت أن أأوي أكثر من ٥ عائلات تحت سقف منزل وأعيل أكثر من ٥٠ عائلة وتأمين الأدوية المزمنة إلى أكثر من ١٠٠ شخص على مدى الشهرين الماضيين .

وبسبب نقص المساعدات التي تصل إلى المناطق المستهدفة والخطرة، كنت أذهب أسبوعيًا إلى منطقة منهم للمساعدة قدر الإمكان.

لم تزل الحرب على لبنان مستمرّة ولم يزل أهلنا بحاجة للمساعدة من : تأمين إيجارات البيوت التي سبق إستئجارها إلى تأمين الحليب والحفاضات للرضّع إلى الأدوية المزمنة للمسنّين.

كل ١$ يحدث فارقًا، نحن ما زلنا بأمسّ الحاجة إليكم . نعمل جاهدين ليلًا نهارًا لإيصال تبرّعاتكم وتوثيقها .
أجركم عند الله كبير إن شاء الله 🙏🏻

- سِلين غندور